كشف مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار (IDSC) التابع لمجلس الوزراء المصري عنمشروع بحثي ويحدد التوجهات الاقتصادية الرئيسية لمصر من عام 2024 إلى عام 2030.
وتأتي المبادرة التي تحمل عنوان "وثيقة أهم التوجهات الإستراتيجية للاقتصاد المصري للفترة الرئاسية الجديدة (2024-2030)"؛ رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية لفترة محددة.
ووفقًا للدراسة، وضعت مصر نصب أعينها طرح العملة الرقمية، الجنيه الإلكتروني، التي يصدرها البنك المركزي المصري، ومن المقرر إطلاقها بحلول عام 2030.
وتشمل الأهداف الأساسية تعزيز القدرة التنافسية للعملة الوطنية وتعزيز كفاءة السياسة النقدية.
وتستغل مصر فرص التحول الرقمي لمواصلة تطوير القطاع المالي المصري ورفع مستويات كفاءة السياسة النقدية.
وتحدد الوثيقة التزام مصر بالتنمية المستمرة في القطاع المالي والاستفادة من التحول الرقمي لتحقيق الشمول المالي بنسبة 100% بحلول عام 2030.
ويشمل ذلك الخدمات المالية وأنظمة الدفع الرقمية، حيث تتطلع الخطة إلى زيادة عدد المحافظ المالية الرقمية إلى حوالي 80 مليونًا بحلول العام المستهدف.
بالإضافة إلى ذلك، تطمح مصر إلى تحقيق وحدة وشمولية الموازنة، والتوجه نحو التحول الرقمي من خلال اعتماد البرامج وموازنة الأداء.
والهدف هو تضخيم فعالية الإنفاق الحكومي وإجراء إصلاحات في الهيئات الاقتصادية لضمان إدارة قوية.
وأكد عبد المنعم السيد، مدير مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، أهمية الجنيه الرقمي.
وأوضح أنه سيكون بمثابة المقابل الإلكتروني للجنيه الورقي التقليدي، ويتم التعامل به من خلال نظام الدفع الإلكتروني.
وتتوافق هذه الخطوة مع الهدف الوطني الأوسع المتمثل في التحول الرقمي وتقليل الاعتماد على المعاملات النقدية الورقية.
وقال الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء المصري:
«تم إعداد هذا المشروع البحثي الشامل الذي يحدد مجموعة من التوجهات الاقتصادية للفترة المقبلة، مع الأخذ في الاعتبار متغيرات الظروف العالمية واتجاهات التنمية المستدامة. وتعتبر الحكومة إشراك الخبراء والمختصين في رسم السياسات العامة ضرورة حيوية للاستفادة القصوى من العقول والخبرات الوطنية المتوفرة في كافة القطاعات والتخصصات.