الأرجنتين تشهد تحولا اقتصاديا كبيرا في ظلالرئيس خافيير مايلي تميزت برفض دعوة تحالف البريكس وسلسلة من الإصلاحات المقرر أن تؤثر على عملة البلاد، البيزو.
تتضمن رؤية مايلي تخفيضات كبيرة في ميزانية الحكومة، من المتوقع أن تؤدي إلى انخفاض قيمة البيزو بأكثر من 50%.
تمت دعوة الأرجنتين في البداية للانضمام إلى تحالف البريكس لكنها أصبحت أول دولة ترفض الدعوة.
لعب اصطفاف مايلي مع المبادئ الاقتصادية الغربية، ولا سيما هدفه المتمثل في دولرة الاقتصاد الأرجنتيني، دورًا في هذا القرار، حيث بدا غير متوافق مع أهداف كيان البريكس متعدد الأقطاب.
#الأرجنتين يعد الرئيس المنتخب خافيير مايلي بإجراء تحول اقتصادي جذري من خلال إغلاق البنك المركزي واعتماد الدولار الأمريكي. ولكن في ظل التضخم الجامح وتراجع قيمة البيزو، هل يستطيع أن يفي بالتزاماته؟
توفيق شنبور يجيب#المجلة .https://t.co/HQWRsLvnEr
— Al Majalla (@AlMajallaEN) 5 ديسمبر 2023
أ
نفذ الرئيس مايلي رؤيته الاقتصادية بسرعة، حيث أقال العديد من وزراء المالية لخفض الإنفاق الحكومي بشكل كبير.
من خلال الدعوة إلى دولرة الاقتصاد الأرجنتيني، تسعى مايلي إلى ربط ذلك باستقرار الدولار الأمريكي.
ومع ذلك، يعرب الخبراء عن شكوكهم حول فعالية هذه الخطة الطموحة.
واجهت الأرجنتين تحديات اقتصادية خطيرة بما في ذلك التضخم المفرط، مما أدى إلى انخفاض سريع في قيمة البيزو.
وعلى الرغم من جهود مايلي، فقد انخفضت قيمة البيزو بالفعل بنسبة 78٪ منذ بداية العام حتى الآن، مما يعكس الحاجة الملحة لمعالجة القضايا الاقتصادية في البلاد.
ومن الأمور الأساسية في إصلاحات مايلي إجراء تخفيضات كبيرة في الميزانية الحكومية، بهدف السيطرة على الإنفاق الحكومي.
وفي حين أن هذه التدابير قد تؤدي إلى استقرار الاقتصاد على المدى الطويل، فإنها تساهم في الانخفاض الفوري لقيمة البيزو حيث يتفاعل المستثمرون مع حالة عدم اليقين المحيطة بالمستقبل الاقتصادي للأرجنتين.
تقف الأرجنتين عند منعطف حرج في تاريخها الاقتصادي، حيث يقوم الرئيس مايلي بتوجيه الأمة نحو مسار اقتصادي جديد.
يؤكد رفض دعوة تحالف البريكس على التزام مايلي بالمبادئ الاقتصادية الغربية، مما يساهم في التحديات الاقتصادية المستمرة للبلاد.
ومع استمرار الإصلاحات الاقتصادية، يظل مستقبل الأرجنتين غير مؤكد وسط انخفاض قيمة البيزو.